صحيفة المدينة https://yaseryamani.com/ ar أبا ياسر.. على يدك تقضى للناس حاجات https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D8%A3%D8%A8%D8%A7-%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%8A%D8%AF%D9%83-%D8%AA%D9%82%D8%B6%D9%89-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA <span>أبا ياسر.. على يدك تقضى للناس حاجات</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>سبت, 10/05/2019 - 03:15</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="صورة مقالات صحيفة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>الوجيه المكي ابن مكة التي أحبها معالي الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- ولد في جبل السبع بنات بأجياد قريبًا من بيت الله الحرام، وعاش حياة الطفولة والبراءة في هذا الحي، قبل الانتقال إلى حي المسفلة حول (بركة ماجد) الجميلة بحسب تعبيره الدائم لها، حيث الحنين والشوق للمكان الذي احتضن شبابه، في هذا المكان عرف أطيافًا من شرائح المجتمع مع ابناء القبائل، وتحديدًا قبيلة حرب، ثم بعد أن كبرت المنطقة، ووفد إليها مهاجرون من روسيا، كما عرفوا فيما بعد بالبخارية، التصق بهذا النسيج الاجتماعي المتنوع، وتشرب الانفتاح على الآخرين، وانضم إلى هذا الخليط السكاني، وأول صور هذا الاندماج تلك الطوابير التي كان يقضيها طويلا أمام البازان، الذي كان يملأ منه الماء، ويحمله على ظهره، وكل سكان تلك الأحياء يقومون بمثل هذا العمل، هذه الصورة الأولى من شبابه كان دائمًا يرددها.</p> <p>هذا الإنسان الرائع الذي لا تفارق الابتسامة محياه، له من المآثر والأعمال الخيرية، والعلمية، والإدارية، والوطنية، سجلتها صفحات الكتب، ووسائل الإعلام، إلا أن ثمة مواقف نتذكرها تحمل أبعادًا مختلفة، ومفارقة إنسانية جميلة، وهو الموقف تجاه تعليم البنات في المملكة العربية السعودية، حيث كان مناصرًا لتعليمها، والتشجيع له، هذا يجعلنا نقول: إنه بدأ تعليمه الأوّل على يد مدرسات فضليات في منطقة أجياد، وبئر بليلة، كالسيدة مريم البغدادية، التي كانت تدرسه المبادئ الأساسية في القراءة والكتابة، والسيدة خديجة الجاوية التي تهتم برعاية الأطفال، وهذه المرحلة قد تكون أقرب إلى مدارس الروضة والتمهيدي قبل الدراسة النظامية في المرحلة الابتدائية، لذا لا نستغرب أن يكون معالي الدكتور قد أسرع في إنشاء قسم للطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز في بداياته الأكاديمية.</p> <p>ومن أبرز جهوده الإنسانية هو قضاء حاجات الناس، فما إن يسمع عن حاجة الآخرين له إلا ولبس مشلحه، وذهب نحو حل المشكلة وقضاء حاجة الناس، كان الإداري الحكيم، والأكاديمي الناجح، ويتسم بصفة التواضع، وهو في ميدان الكلمة والفكر خطيب مفوه، كان نجمًا ساطعًا، لكنه قريب من كل إنسان، ينطبق القول: رجل يحبنا ونحبه، حياة حافلة بالعطاء، رجل للعلم والإعلام معًا، حمل في ذاكرته الزاخرة بمجموعة من الذكريات والمواقف مع ملوك المملكة.</p> <p>لقد رحل عنا أبو ياسر وهو كالشجر يموت واقفًا.</p> <p>لكي نفهم محمد عبده يماني..</p> <p>رحم الله معالي الدكتور محمد عبده يماني الأب والمربي الفاضل ورجل الدولة، وصاحب الكلمة الطيبة والبر والاحسان، فقد مرت تسعة أعوام تقريبًا على انتقاله إلى جوار رب كريم رحيم، وكان يفترض أن تذكرنا هذه المناسبة بألم الفراق ورحيله عنا بصورة مفاجئة، ولكن حقيقة الأمر أنه -رحمه الله- لم يفارقنا نحن أهله وأصدقاءه ومحبيه بل وحتى مجتمعه، فذكراه وأفعاله الصالحة ودروسه الجمة حية في نفوسنا، ولا أقول هذا من باب البلاغة أو المعنى المجازي، فنحن لا نكاد نحضر جمعًا أو مناسبة أو اجتماعًا خيريًا إلا ونجده -رحمه الله- حاضرًا بآرائه وأفكاره، من خلال أصدقائه وزملائه وأهله وأبنائه، فقد ترك -رحمه الله- إرثًا كبيرًا متنوعًا إذا ما تأملناه وجدنا فيه الكثير، فهو مجموعة من المفاهيم التي تحتاج إلى دراستها ونشرها، ووجهات نظر وأسلوب حياه لا يمكن تكراره، وهو أعمال وإنجازات يمكن رصدها ليتعلم منها من يأتي بعده.</p> <p>ويضاف إلى كل ذلك أن أهم ما تركه -رحمه الله- هو تلك الطاقة الإيجابية -وأكاد أقول النورانيةـ لأنه كان يستقي همته من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه وحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم، الذي تعلق بذاته الشريفه وبسيرته المطهرة وأخلاقه الحميدة والتأسي بها، فقد كان يتخذه محورًا لكل ما يفعل، فهذه الطاقة هي السر المتجدد عند ذكره ممن عرفه وتعامل معه وخبره، فهي تحث الإنسان دائمًا على الإنجاز وتدفعه إلى الأمام، وأن لا يعترف بالصعوبات، ويتجاوز بها العوائق، فمن كان يستشعر أن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم معه لا يخشى شيئًا، فهذه الطاقة النورانية في قوانين الطاقة والفيزياء لا تأتي من العدم ولا تفنى، وإنما تأخذ أشكالاً أخرى وتتكيف مع الظروف والعوامل المحيطة وتعطي عطاءً مستمرًا متجددًا، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأرجو أن يبقى ما زرعه وما بناه يشع نورًا وخيرًا إلى ما يشاء الله سبحانه وتعالى.</p> <p>ياسر محمد عبده يماني</p> <p>مسيرة إشهار مسلمي اليابان تجوب شوارع طوكيو</p> <p>ويستطرد الدكتور موسى: «اتصل بي معاليه قبل رحيله عنا بوقت قصير يطلب بعض الصور عن زيارتة لليابان في عام 1975م بغرض توثيق تلك الفترة، وأحزنني أنني أوصلتها إلي مكتبه بعد وفاته، إلا أن كل من اطلع عليها شهد له بالسبق والنظرة الثاقبة في نشر دين الله الحق في أصقاع لم تطلع عليها شمس الإسلام، ولضيق المساحة فقد اخترت إحداها لعلها تغني عن البقية، لتنقل طبيعة ذلك الحدث الذي دار في تلك الأصقاع النائية، ولم نحط به إلا بعد رحيله رحمه الله.</p> <p>طيب الله ثراه ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وخلفه خيرًا في علمه وأهله وولده فقد كان من الذين وصفهم الله في كتابه العزيز: «إن الله مع الذين أتقوا والذين هم محسنون».</p> <p>محمد عبده يماني والدعوة في اليابان</p> <p>كان معالي الدكتور محمد عبده يماني -رحمه الله- علامة فارقة في الطيبة والعطاء والأصالة يسعد بها كل من هو في قربه، فهو من جيل الرواد، وفي مقدمة رجال الدولة المرموقين الذين أثروا التجربة بفكرهم، وهامة من هامات العمل الخيري والدعوي والبحثي، وكثيرون يعرفون أن هذه العناصر تشكل دعامات أساسية في تكوينه وتربيته وثقافته التي لا يمكن أن ينسلخ عنها، ولا يستطيع أن يتنفس إلا من خلالها.</p> <p>كان -رحمه الله- قبيل وفاته قد كتب مذكراته، ولكن ما يروى خارج هذه المذكرات كثير ويثير العجب، خصوصًا بعد أن تداعى المحبون، وكل من كان يصلهم هنا وفي الخارج، منهم من يذكر موقفًا حدث هنا، وآخر يقص قصصًا جميلة حدثت بينه وبين معالي الدكتور -رحمه الله-، ومن بينها قصة بداية الدعوة في اليابان، فهي لم ترد في مذكراته مع أهميتها، ولكن تكشف لي أنه كان من أول الذين مهدوا الطريق لدخول الإسلام إليها عندما كان مديرًا لجامعة الملك عبدالعزيزعام 1975، بالتعاون مع الدكتور موسى عمر والدكتور صالح السامرائي، فقد توثقت علاقته بهما بسبب اهتمامه الواضح بالعمل الإسلامي في اليابان، ونتج عن هذا التعاون اهتداء ثلاثمئة ياباني، ثم فيما بعد أحضر زعيم المهتدين اليابانيين الشيخ الدكتور شوقي فوتوكاي، وابنه خالد شوقي فوتوكاي لزيارة المشاعر، وحث المسؤولين والأصدقاء على الترحيب والاهتمام بهما، وكان ولله الحمد فتحًا ونصرًا كبيرًا في بلد لم يدخله الإسلام على مر تاريخه.</p> <p>ثم فيما بعد زارهم -رحمه الله- في اليابان برفقه وفد من المهتمين بالدعوة، وأثناء الزيارة تم إشهار إسلام سبعين شخصًا من اليابانيين في الحي التجاري في طوكيو، وفرحة بهم سار -رحمه الله- برفقتهم وأعضاء الوفد في مسيرة جابت شوارع الحي التجاري، على مرأى جموع غفيرة من الناس.</p> <p>وعند عودته قام جزاه الله خيرًا بإرسال ثلاثة من الدعاة على نفقة جامعة الملك عبدالعزيز، وقد بقي منهم اثنان حتى يومنا هذا في اليابان، وصارا من أعمدة العمل الإسلامي، أما الثالث فنحتسبة عند الله ووري الثري في اليابان.</p> <p>مجدي ثابت</p> <p>مولده وتعليمه</p> <p>ولد الدكتور محمد عبده يماني في مكة المكرمة عام 1360هـ /1940م ونشأ بها وتلقى تعليمه الأولي على أيدي المشايخ في الحرم المكي ثم أكمل تعليمه في مدارس الفلاح بمكة المكرمة، حيث أنهى الابتدائية عام 1373/1953 وحصل على الكفاءة عام 1376/1956 والشهادة الثانوية عام 1379هـ /1959 م فجامعة الملك سعود حيث حصل على البكالوريوس في العلوم قسم الجيولوجيا والكيمياء عام 1383هـ/ 1963م ثم حصل على درجة الماجستير في الجيولوجيا الاقتصادية 1386/ 1966 ودرجة الدكتوراه من جامعة كورنيل في أمريكا بولاية نيويورك في الجيولوجيا - اقتصاديات المعادن - وكانت رسالته عن الثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية عام 1388 هـ/1968 م بالإضافة إلى دبلوم في إدارة الجامعات من جامعة متشجن في نفس العام.</p> <p>وفاته</p> <p>توفي مساء الاثنين الثامن من نوفمبر 2010 م، الثاني من ذي الحجة 1431هـ، بعد يوم من نوبة قلبية حادة أصابته ، نقل على إثرها إلى المستشفى السعودي الألماني، وأصيب هناك بجلطة دماغية وفيها فارق الحياة، وصلي عليه ظهر اليوم الذي يليه مباشرة في الحرم المكي الشريف ودفن في مقبرة المعلاة.</p> <p>مناصبه</p> <p>معيدًا بكلية العلوم جامعة الرياض سنة 1387 هـ ثم محاضرًا، ثم أستاذًا مساعدًا، ثم أستاذًا.</p> <p>وكيل وزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1392هـ.</p> <p>وكيلاً لجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 4 /8 /1392 هـ إلى 28 /7 /1393هـ.</p> <p>مديرًا لجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة 28/ 7 /1393هـ إلى 9/20/ 1395هـ.</p> <p>وزيرًا للإعلام خلال الفترة 20 /9 /1395 هـ إلى 11 /7 /1403هـ.</p> <p>نائبًا لرئيس مجموعة دلة البركة.</p> <p>رئيس مجلس إدارة اثنتي عشرة مؤسسة وشركة تُعنى بمجالات الثقافة والنشر والصحة والعلوم والتعليم والتنمية والاستثمار،</p> <p>عضو في مجالس إدارات 10 مؤسسات عربية وبنكية وأدبية وخيرية.</p> <p>عضو مؤسس لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة.</p> <p>عضو المجلس التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي.</p> <p>المؤسسات الخيرية التي أسسها أو شارك فيها</p> <p>عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة</p> <p>تكفل برعاية الأيتام وإعالتهم والنهوض بمتابعة تعليمهم</p> <p>عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة</p> <p>تصدى للإعاقة بشمولية ومنهجية علمية وتستهدف خدمة المعوقين وتقديم الدعم النفسي لهم ولأهاليهم</p> <p>رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السكر</p> <p>استهدف نشر الوعي في السعودية للسيطرة والتحكم في مرض السكر</p> <p>رئيس مجلس إدارة جمعية الإيمان لرعاية مرضى السرطان</p> <p>رئيس مجلس إدارة جمعية القلب السعودية</p> <p>مقرها كلية الطب في جامعة الملك سعود وهي جمعية علمية تقوم على تيسير تبادل الإنتاج العلمي لإحراز التقدم في علاج القلب وجراحته</p> <p>رئيس مجلس إدارة شركة دار القبلة للثقافة الإسلامية والنشر</p> <p>رئيس مجلس إدارة مؤسسة اقرأ الخيرية</p> <p>عضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية</p> <p>قالوا عنه:</p> <p>كان له دور رائد ومؤثر في نجاح الفكرة التي تحولت إلى أهم مشروع إعلامي في المنطقة محطة إم بي سي.</p> <p>وليد آل إبراهيم</p> <p>ابتكر ميدالية التفوق العلمي والإداري لاستنهاض الهمم للنهوض بالجامعة الفتية والحرص على تقدمها.</p> <p>د. عبدالوهاب أبو سليمان</p> <p>كان قريبًا من ولاة الأمر قربه من الفقراء والمكروبين وذوي الحاجات إن نفسه الكريمة وهمته العالية ونصحه لأمته جعلته رجلاً واسع الأفق.</p> <p>د. صالح بن حميد</p> <p>في عهدك وزيرًا للإعلام أعلنت قرارات مجلس الوزراء لأول مرة، ولم تكن تعلن قبلك، لسن سنة حسنة تبقى إلى الأبد.</p> <p>د. عبدالعزيز خوجة</p> <p>يجذب القلوب فلم أره يدخل مكانًا إلا وتتجه إليه الأنظار ويتحرك له الحاضرون وكيف لا وهو الذي وهب معظم حياته لتآلف القلوب.</p> <p>د. هاشم عبده هاشم</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Sat, 05 Oct 2019 00:15:36 +0000 ياسر يماني 2 at https://yaseryamani.com التواضع سيد الأخلاق https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B6%D8%B9-%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82 <span>التواضع سيد الأخلاق</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>ثلاثاء, 02/05/2019 - 06:12</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="مقالات - جريدة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد عبده يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>استمعت مؤخرا الى مقابلة اذاعية لسعادة الشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع الاعلامي حلمي نتو، وقد كان لقاءً ممتعاً تحدث فيه عن مسيرة حياته، وما مر به من مواقف مختلفة ونجاحات وإخفاقات، وكعادة سعادة الشيخ صالح كامل فإنه يفاجئنا دائما بعمق نظرته للمواضيع في بساطة شديدة، فكان مما تحدث عنه عندما سأله المحاور عن قصة نجاحه، وهل لديه النية في تسجيلها في كتاب؟ فكان الجواب مفاجئا بأنه فعلاً يجب أن يكتب كتاباً ولكن ليس عن سيرته، وليس عن نجاحاته، وإنما يريد أن يكتب كتاباً يخصصه عن إخفاقاته، وكيف أخفق في كل واحدة منها، وهل تعلَّم فعلاً من تلك الأخطاء ليحسن من أدائه أم لا؟ وهي نظرة عميقة لرجل جم التواضع يؤمن بأن الانسان يظل يتعلم الى آخر يوم في حياته.</p> <p>وكان من الأشياء البارزة في المقابلة ما تطرق إليه بخصوص قرارات وزارة العمل باضافة مائتي ريال شهريا رسوماً على جميع العاملين الوافدين في المؤسسات الخاصة التي لم تستوف النصاب في نسبة السعودة، فكان له رأي حولها أعتقد أنه من الآراء التي تعمقت في أساس المشكلة، فمثل هذه القرارات صدرت لسعودة الوظائف وإيجاد مزيد من فرص العمل للسعوديين، ولكنها في حقيقة الأمر جاءت عمومية وواسعة النطاق، فبدلا من أن تصيب الهدف أخطأته وأحدثت المزيد من المشاكل.</p> <p>ولمزيد من الإيضاح فإن مثل هذا الإجراء كان يجب أن يكون إجراءً دقيقاً وجراحياً للوظائف التي يمكن سعودتها لا أن نقوم بسعودة جميع الوظائف بمختلف أنواعها، فهناك من الوظائف التي لا يمكن سعودتها لظروف وأسباب كثيرة تتعلق بنقص الكفاءات في بعض المجالات المهمة، وأخرى تتعلق بخدمات أساسية نحتاجها في وطننا، فرضها وضعنا الاقتصادي الذي نعيشه من رخاء وسعة ولله الحمد.</p> <p>لذلك فأنا أشارك سعادة الشيخ صالح كامل في رأيه أنه يجب أن يُعاد النظر بالكامل في مثل هذا الاجراء، وأن يكون الفعل بقدر الحاجة، وأرجو أن يصل هذا النداء لمعالي الأخ الصديق العزيز المهندس عادل فقيه وزير العمل الذي طالما أجمع الجميع على مرونته وإخلاصه وحسن تقديره للأمور، فأنا أعلم أنه لا يتعنت إذا علم أنه يستطيع أن يحسن القرار، وهو رجَّاع للحق وشخصية عملية متواضعة لا تعرف الكبر، فأتمني من الله أن يلهمه ويلهمنا الرشد، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصالح العام.</p> <p>وفي جوانب أخرى من ذلك اللقاء الممتع والشيق عرّج الحديث على موضوع القدوة ومدى أهميتها للشباب الذي يتطلع للمستقبل، وأن ما حققه الشيخ صالح كامل من نجاحات وإنجازات كثيرة جعل من الصعب جداً على الشباب أن يقتدوا به، وهدفاً بعيد المنال، فجاء جواب الرجل المكي المؤمن بأنه لا يمكن أن يكون قدوة لأحد، لأن قدوتنا جميعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن اقتدى به في الدين والدنيا فاز فوزاً عظيماً.</p> <p>زادك الله إيمانا وحسن خلق وتواضع يا أبا عبدالله، وجزاك الله خيراً على هذه النصائح القيمة التي أرجو أن تجد آذاناً صاغية، وأن نكون من الذين يسمعون القول ويتبعون أحسنه، ونسأله سبحانه وتعالى أن يلهمك المزيد من الحكمة والفكر النير والرأي السديد، وأن يوفقك لما يُحب ويرضى.. وما توفيقي الا بالله،،</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Tue, 05 Feb 2019 03:12:24 +0000 ياسر يماني 19 at https://yaseryamani.com ورحل الشيخ جمال فارسي https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D9%88%D8%B1%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A <span>ورحل الشيخ جمال فارسي</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>ثلاثاء, 04/03/2018 - 05:57</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="مقالات - جريدة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد عبده يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>سبحان من جعل كل من عليها فانيًا، ويبقى وجهه ذو الجلال والإكرام، الذي خاطب نبيّه الكريم ورسوله العظيم صلى الله عليه وآله وسلم: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) وجعل الحياة الدنيا مرحلة عابرة لكل البشر لا خلود فيها لأحد: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ)، ولقد انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ محمد جمال فارسي الذي كان من جيل الرواد في مكة المكرمة ممن عاصروا الأزمان الصعبة وحفروا الصخر ليشقوا طريق النجاح ويحققوا المكانة والتقدير في مجتمعهم، وقد كان رحمه الله شخصية هادئة متصالح مع نفسه ومع من حوله، ودائمًا ما تراه محافظًا على سكينته على الرغم من الحزم الذي كان يتحلى به.</p> <p>وكان رحمه الله من رجال الأعمال البارزين أصحاب الرؤية المستقبلية في الأعمال التجارية التي طالما عادت عليه بالأرباح والمكاسب، ومن رجالات هذه البلاد الذين عرفوا بالمروءة والوفاء وعفة اليد واللسان، كما كان لديه - رحمه الله - توازن مكّي فريد في الجمع ما بين أمور الدنيا وأمور الدين. وقد صادفته في إحدى عطلاته الصيفية في بقعة من أجمل بقاع الأرض وقد أفاض الله عليه من جميع وسائل الراحة وبالرغم من كل ذلك فهو لا يفتأ يذكر مكة وشوقه إليها، فقد تعلق بحرمها وزمزمها وأهلها الطيبين. ولقد راقبته عن كثب وأعجبت بهذا التوازن الذي كان يمثله فقد كان رحمه الله يسارع في الخيرات لا تعلم شماله عما تنفق يمينه متحريًا الحلال في رزقه فبارك الله له في ماله وولده دمث الخلق زياد وفي صهره وابنته وأحفاده، الذين أسأل الله أن يخرج منهم الكثير الطيب وأن ينفعهم وينفع بهم.</p> <p>رحمك الله أيها الشيخ الجليل، وتغمدك بواسع مغفرته وأسكنك فسيح جناته، وجعل قبرك روضة من رياض الجنة ونور لك بكل عمل صالح عملته، وبكل فعل خير فعلته، وخلفك خيرًا في أهلك وولدك. (إنا لله وإنا إليه راجعون).</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Tue, 03 Apr 2018 02:57:33 +0000 ياسر يماني 9 at https://yaseryamani.com المرأة ركيزة المجتمع.. وليست نصفه https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D9%86%D8%B5%D9%81%D9%87 <span>المرأة ركيزة المجتمع.. وليست نصفه</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>ثلاثاء, 04/03/2018 - 05:43</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="مقالات - جريدة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد عبده يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>شعرت بسعادة غامرة وانا اشارك في افتتاح: "منتدى السيدة خديجة بنت خويلد" الذي نظمه مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية بجدة بفندق هوليداي ان تحت شعار: "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية"  بدعوة كريمة من سيدات فاضلات متعلمات من صفوة  المجتمع السعودي، وعلى رأسهن صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله، والسيدة مها فتيحي والدكتورة بسمة عمير ، وسيدات اخريات كريمات.</p> <p>لقد حرصن هؤلاء السيدات على دراسة سيرة ام المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وارضاها والسير على هدي من خلقها الكريم وسيرتها العطرة والاستفادة من ممارستها للعمل التجاري فأعدن صياغته في برامج عصرية ممتازة وتفعيل الآليات المناسبة لذلك من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسات المجتمع المدني ولا سيما الشركات التجارية بأساليب علمية آخذات في الاعتبار الأساليب الحديثة  واسقطن كل مناقبها على واقعهن العملي والتجاري.</p> <p>وانني اشد على ايديهن مهنئا على اختيارهن لهذا الموضوع الحساس الذي ينطوي على جانب كبير من الاهمية فمشاركة المرأة في التنمية الوطنية قضية تشغلنا جميعا ونحن احوج ما نكون في هذا الوقت  اليها لتبادل الآراء حولها حتى نخلص الى حلول جذرية للاستفادة من طاقات النساء المتعطلة في التنمية الوطنية  فهناك الآلاف من بناتنا  الحاملات لمختلف المؤهلات لايتم الاستفادة منهن الاستفادة الكاملة وهو ويؤثر سلبا في مسيرتنا التنموية شئنا ام ابينا.</p> <p>ولقد استمعت لآراء المتحدثين والحمد لله ان هناك آراء جادة طرحت للنقاش اشبعت هذا الموضوع بحثا وساعدت على القاء نظرة مستقبلية فاعلة للحلول المتاحة  وربط كل ذلك بالتوجه الاساسي لهذا الدين الحنيف الذي اعطى المرأة كل الحق في العمل والمشاركة في تنمية مجتمعها .. وكم تمنيت ان يتم الاستدلال بتجارب عالمية لدول متقدمة لها تجارب في هذا المضمار بما يتفق مع شريعتنا السمحاء لاسقاطها على واقعنا والاستفادة منها لتحسين وضع المرأة في بلادنا الاسلامية فكم من فتاة او امرأة لامعيل لها هي في امس الحاجة لعمل شريف تقتات منه وتنفق على اسرتها او اولادها وحاجتها هنا تستوي مع حاجة الرجل الى العمل.. ثم لفت انتباهي عند استماعي للنقاشات تكرار عبارة (المرأة نصف المجتمع) في الاستدلال على اهميتها ومكانتها في المجتمع فعدت بذاكرتي الى الوراء الى ذلك اليوم الذي كنت جالسا فيه مع الوالد رحمه الله واسكنه فسيح جناته منصتا لرأيه حول هذا الموضوع وهذه العبارة على وجه الخصوص،  وهل تعبر فعلا عن حجم دور المرأة في مجتمعاتنا فقال لي: "ياولدي نحن لاننصف المرأة اذا قلنا انها نصف المجتمع .. فالواقع الذي يراه العقلاء انها ليست نصف  المجتمع فقط بل هي ركيزة المجتمع بكامله.. فهي من جانب نصف المجتمع ولكنها من الجانب الآخر ركيزته الأساسية فهي  مسؤولة عن تربية وتنشئة النصف الآخر فلا يصلح المجتمع الا بصلاحها ولاتقوم له قائمة الا من خلالها ولا تستطع امة ان تنهض الا بها وكما قال الشاعر: (الأم مدرسة اذا اعددتها ***اعددت شعبا طيب الأعراق) وأي مقولة تقول بغير ذلك فهي غير منصفة".</p> <p>وختاما فقد اصبحت قضية عمل المرأة ومشاركتها في التنمية الوطنية في هذا العصر  قضية مهمة وضرورية ، ومن الواجب في رأيي ان يعالج هذا الموضوع بصورة جدية وواقعية وان نستفيد من خبرات الآخرين في هذا المجال ، وان نتحمل مسئولياتنا امام الله عز وجل ، وان نتلمس حاجة المرأة للعمل ، وان نبحث عن الطرق الصحيحة لعملها ، فما دامت قد تعلمت ، وتخرجت ، فمن الواجب ان نعينها على ان تعمل وتكسب رزقها بعرق جبينها وفق منهج الله من غير إفراط ولا تفريط ..ولاشك ان اجتماعنا في هذا المؤتمر هو عمل صالح واجتماع على الخير ومظهر من مظاهر  العمل الطيب الموفق الذي سعدت فيه بالالتقاء بهذه الصفوة المباركة من المشاركين والمشاركات  ، وهذه كلمة حق فيهن حتى يعلم المجتمع بما يقمن به من عمل صالح ومخلص واناشد كل المخلصين بدعمهن ومؤازرتهن  واسأل الله لهن  المزيد من التوفيق والسداد انه انه سميع مجيب.</p> <p>والله الموفق وهو الهادي  الى سواء السبيل ،،</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Tue, 03 Apr 2018 02:43:11 +0000 ياسر يماني 3 at https://yaseryamani.com رحم الله فقيد الوطن https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86 <span>رحم الله فقيد الوطن</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>خميس, 03/01/2018 - 05:52</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="مقالات - جريدة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد عبده يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الأمير الإنسان الذي ملأ الدنيا بالأعمال المميزة ، وكان درعا وحصنا لهذا الوطن العزيز طيلة سنوات حياته المليئة بالخير والعطاءات الكثيرة وأنا في هذا الموقف الجلل ــ والنفس مليئة بالحزن ــ لا استطيع ان استعرض كل مآثره ومناقبه ولكني اتذكر أهم ما تبادر الى ذهني في هذه اللحظة وهو رعايته وخدمته لكتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة في الجامعات من خلال الجوائز التي اطلقها وكان ينفق عليها بسخاء حتى يحث المتنافسين على تقديم افضل الأبحاث والدراسات في هذه العلوم بما يتناسب مع العصر ومعطياته ، وكذلك خدمته لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين واشرافه الشخصي على سلامتهم وأمنهم الأمر الذي جعل مواسم الحج والعمرة يسودها الأمن والطمأنينة والسلامة ، جعل الله كل ذلك في ميزان حسناته.</p> <p><br /> لقد كان رحيل الفقيد خسارة كبرى لرجل عرف بدماثة خلقه ، وطيب معشره ، وبحبه لوطنه ودفاعه عنه ، ونشر الأمن في ربوعه ، ويعد سموه أحد رموزه الكبيرة التي ساهمت في بنائه وتطويره وتوطيد اركانه ، وكان يتمتع بسمعة عطرة بين كل من عرفه وعمل معه وكل من وقف بجانبهم ، فقد كان رجل دولة بإمتيازتحبه وتحترم نهجه ، وستظل اعماله تشهد له بالخير ويشهد بها الناس داخل الوطن وخارجه ، وقد جعلتني تلك الشهادات اتذكر حديث نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عندما مرت به جنازتان فأثنى الصحابة على احداهما خيرا ، ولم يثنوا على الأخرى فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من اثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ، ومن اثنيتم عليه شرا وجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض « ( النسائي ) وكل الثناء بالخير على ماقدم هذا الرجل الانسان من الأعمال الجليلة تؤكد انه كان من الرجال المخلصين لدينه ووطنه ، ونحن نشهد بذلك مع الشاهدين ، فهنيئا له هذه السمعة العطرة ، وهنيئا له هذا الفضل.</p> <p><br /> رحم الله الفقيد رحمة واسعة وانزل الصبر والسلوان على والد الجميع خادم الحرمين الشريفين وجميع اخوته الكرام وبقية افراد اسرته الكريمة ، واخص بالذكر ابناء الفقيد وبناته ، وان يربط الله على قلوبهم ويخلفهم خيرا في فقيدهم ويسكنه فسيح جناته فهو أرحم الراحمين.<br /> وانا لله وانا اليه راجعون،،</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Thu, 01 Mar 2018 02:52:19 +0000 ياسر يماني 6 at https://yaseryamani.com الخير باقٍ في هذه الأمة https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A9 <span>الخير باقٍ في هذه الأمة</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>جمعة, 02/09/2018 - 05:53</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="مقالات - جريدة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد عبده يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>سمات الخير التي اتسمت بها هذه الأمة تشهد بها كثير من المواقف والأمثلة المشرقة في شتى النواحي ، ونحن نحتاج الى ان نركز عليها لنأخذ منها العبر ونشحذ بها الهمم ، ومن اعظم ما يفعله الانسان في جوانب الخير هذه هو أن يدع حقه لله ، وأن يصفح ويعفو ويرحم رغبة فيما عنده سبحانه اتباعا لقوله تعالى : { خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ } واتباعا لسنة نبينا الكريم الذي حثنا على تمالك النفس وعدم الانسياق لنوازع الغضب : " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ".</p> <p><br /> اما ما وقفت عليه فهما مشهدان كان اولهما موقفاً صعباً قد أفضى الى خير ولكنه ترك في النفس غصة وعلامات استفهام كثيرة ، والموضوع يتعلق بقضية قصاص ، وهي من الجوانب التي أولتها الدولة عنايتها ، وتصدت لها بأن كوّنت لها لجاناً على أعلى مستوى من ولاة الأمر والأعيان ، للسعي في الصلح وعتق الرقاب ، ولرأب الصدع الذي تتركه حوادث القتل في المجتمع او في الأسر ، وخادم الحرمين حفظه الله يشرف ويترأس هذه اللجان بنفسه ، ويوكل ابناءه لمتابعتها ، وحادثة القصاص هذه سعى فيها الجميع ليرضوا اهل الموتورين ، وتم بفضل من الله العفو عن القاتل ، ولكن بالرغم من الفرحة بهذا العفو الا انها كانت فرحة ممزوجة بحسرة وألم لأن اهل القتيل غالوا في طلبات التعويض حتى بلغت ملايين الريالات ، ولكن ذلك الأمر على صعوبته الشديدة لم يثن اهل الخير ولم يضعف هممهم بل شرعوا جزاهم الله خيرا لجمعها لعتق تلك الرقبة ، وقد وقفت امام هذا الموقف وفي النفس غصة وبعض الأسئلة الحائرة ، هل هذا الذي حدث من الشرع !! ، فنحن جميعا نعلم مقدار الدية الشرعية والانسان اذا قرر ان يصفح ويأخذ الدية فما الذي يدفعه لأن يغالي في مقدارها الى حد اعجاز الطرف الآخر ، فليس في الدين ما يقر هذا التصرف الذي لايتفق مع المقصود من العفو والتجاوز عن الذنب والخطأ الذي يحثنا عليه ديننا وهو ترك مسألة العقاب وتفويضها لله سبحانه وتعالى .</p> <p><br /> لذلك فإننا نحتاج الى مراجعة هذا الموضوع بجدية والنظر فيه من قبل اهل العلم ليجتهدوا ويوضحوا للناس الرأي الشرعي في مثل هذه المغالاة في طلب الدية لأن من يصفح انما يعامل الله سبحانه وتعالى وما عند الله أغنى وأبقى .<br /> اما الموقف الآخر الذي اثر كذلك في نفسي وكان سبباً في كتابتي لهذه المقالة هو حادث قصاص آخر تصدى له القائمون على هذه اللجان وسعوا فيه حتى وفق الله مسعاهم ، واصر ولي الدم ان يجتمع الجميع حتى يوافق ، ثم اعلن امام الجمع ان له شرطا لن يتنازل عنه ، فظن الجميع انه سيسعى لطلب مبالغ طائلة مقابل العفو ، وكانت المفاجأة انه قام واعلن صفحه عن القاتل ، وليس ذلك فحسب وانما اشترط ان يطلق سراحه على الفور ، وان يعاد الى عمله لكي يستطيع ان يعيل أسرته وأهله ، فقد كان عائلها الوحيد ، فضرب بذلك مثلا يحتذي في الصفح عند المقدرة وان الخير لايزال في هذه الأمة الى يوم القيامة .</p> <p><br /> فالحمد لله على هذا الخير الذي خصنا الله به ، بأن جعل فينا من يمتثل لهذه المعاني السامية التي يتغلب فيها الانسان على حزنه ووتره ويرضى بما عند الله ، وذكرني ذلك بموقف ابي الدحداح عندما تنازل عن بستانه وقصره وبئره وحائطه بكامله ليتاجر مع الله ويبيعه مقابل نخلة طلب صلى الله عليه وآله وسلم شراءها ليتيم وقول زوجته عندما اخبرها : " ربح البيع ابا الدحداح .. ربح البيع " ونحن في هذا الموقف لا نملك الا ان نقول لذلك الرجل الشهم : ربح البيع .. ربح البيع ونسأل الله له الأجر والمثوبة وان يخلفه الله خيرا وعوضا في الدنيا والآخرة ، وقد حق عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله"<br /> والله من وراء القصد وهو الموفق والهادي الى سواء السبيل ،،</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Fri, 09 Feb 2018 02:53:37 +0000 ياسر يماني 7 at https://yaseryamani.com الجامعة الإسلامية بماليزيا وبرنامج الأمم المتحدة للتعايش السلمي يكرّمان “اقرأ للعلاقات الإنسانية” https://yaseryamani.com/mgalat/al-madina/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%91%D9%85%D8%A7%D9%86-%E2%80%9C%D8%A7%D9%82%D8%B1%D8%A3-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA <span>الجامعة الإسلامية بماليزيا وبرنامج الأمم المتحدة للتعايش السلمي يكرّمان “اقرأ للعلاقات الإنسانية”</span> <span><span lang="" about="/user/1" typeof="schema:Person" property="schema:name" datatype="">ياسر يماني</span></span> <span>خميس, 04/06/2017 - 06:02</span> <div class="field field--name-field-images field--type-image field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"> <img src="/sites/default/files/2020-04/almadina-logo.jpg" width="640" height="360" alt="مقالات - جريدة المدينة - موقع الاستاذ ياسر محمد عبده يماني" loading="lazy" typeof="foaf:Image" /> </div> </div> <div class="field field--name-body field--type-text-with-summary field--label-hidden field__item"><p>ضمن فعاليات مؤتمر حوار الأديان للتسامح والتعايش السلمي لعام 2013 المنعقد في الفترة من 26-28 فبراير بمقر الجامعة الاسلامية العالمية في كوالالمبور بماليزيا تم تكريم مؤسسة اقرأ للعلاقات الانسانية للأدوار الفاعلة التي تقوم بها في مجال العمل الانساني والتعايش السلمي من قبل برنامج الأمم المتحدة للتعايش السلمي . وكانت الجامعة قد نظمت المؤتمر بالتعاون مع رئاسة الوزراء الماليزية وجامعة معدن الثقافة الاسلامية في الهند ، هذا وقد قدمت الجامعة الاسلامية الماليزية لمؤسسة اقرأ جائزة الميدالية التقديرية تقديرا لمساعدتها للطلاب على التحصيل العلمي، كما قدمت جامعة معدن الثقافة الهندية لأقرأ ميدالية الجامعة لمساهمتها الفاعلة في دعم الجامعة والنهوض بها لأداء رسالتها العلمية.</p> <p>وقد عبر الاستاذ ياسر محمد عبده يماني الرئيس التنفيذي لإقرأ للعلاقات الانسانية في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي اقيم خصيصا لهذه المناسبة عن شكره وتقديره على اختياره ممثلا عن مؤسسة اقرأ الانسانية كشخصية العام 2013 في مجال العمل الانساني والتسامح.</p> </div> <div class="field field--name-field-tags field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"></div> </div> <div class="field field--name-field-blog-category field--type-entity-reference field--label-hidden field__items"> <div class="field__item"><a href="/mgalat" hreflang="ar">المقالات</a></div> <div class="field__item"><a href="/mgalat/al-madina" hreflang="ar">صحيفة المدينة</a></div> </div> <section class="c-comments"> </section> Thu, 06 Apr 2017 03:02:35 +0000 ياسر يماني 12 at https://yaseryamani.com